خطوات إعداد البرنامنج التعليمي المبرمج
إن إعداد برنامج تعليمي مبرمج لموضوع أو وحدة دراسية يتطلب جهدا من المعلم أو المبرمج، وفيما يلي موجز لهذه الخطوات:
1. تحديد الفئة المستهدفة:
إن تناسب أي مهمة وانسجامها مع مستوى الطلاب ضرورة هامة لنجاحها وتحقيق أهدافها، وعلى المعلم أن يأخذ في اعتباره المستوى التحصيلي و النمائي للطلاب الذين سيعد لهم البرنامج وذلك حتى يكون بمقدورهم التعامل معه والتعلم من خلاله.
2. استعراض محتوى المادة الدراسية وتحديد الموضوع المناسب للبرمجة:
على المعلم أن يتفحص بدقة المقرر الدراسي ليحدد أيا من موضوعاته يحتاج لتعليم مبرمج وأيها يحتاج لتدريسه طرقا تعليمية أخرى .
3. تحديد الأهداف وصياغتها سلوكيا:
يعتبر تحديد أهداف البرنامج التعليمي المبرمج وصياغتها سلوكيا من أهم مراحل إعداد البرنامج وذلك لأسباب عديدة، أهمها:
- لأن تحديد الأهداف يساعد المعلم على تحديد عناصر أو مكونات البرنامج.
- لأنها ترشد الطالب وتوجهه إلى التقاط الأفكار الأساسية .
- لأن صياغة الأهداف تحدد للمعلم معايير النجاح التي ينبغي على ضوئها الحكم على درجة تعلم الطالب.
- إن الصياغة السلوكية للأهداف تساعد المعلم على ملاحظتها وقياسها.
لاتنسي:
الحلم يبقى حلما الهدف هو حلم له خطه عمل وموعد تنفيذ
4. تحليل المهمة:
بعد أن يحدد المعلم الأهداف التعليمية يقوم بتحليل المحتوى الدراسي للموضوع المراد تعليمه للطالب إلى عناصره أو مكوناته الفرعية بحيث يشكل كل عنصر أو يكون فكرة واحدة تصاغ على شكل جملة أو فقرة صغيرة، وبعد أن يقوم المعلم بعملية التحليل هذه يرتب الأفكار الفرعية بتسلسل منطقي يتناسب مع تسلسل الأهداف، وهدف هذه الخطوة هو الانتقال التدريجي بالتعلم من البسيط إلى المركب ومن المحسوس إلى المجرد.
5. كتابة الإطارات:
يعتبر الإطارات الوحدة التعليمية الأساسية في البرنامج التعليمي الذي يمارس فيه الطالب عملية تعلمه، ويتألف الإطار من ثلاثة أقسام هي المثير، والاستجابة والتغذية الراجعة، ويفضل مراعاة ما يلي عند كتابة الإطارات:
· دقة المعلومات العلمية التي يتضمنها كل إطار.
· صياغة الإطارات بلغة واضحة ومحددة.
· ترتيبها ترتيبا منطقيا متسلسلا.
· قياس الإطارات لعمليات الفهم والتطبيق والتقويم وغيرها من العمليات الفعلية العليا وعدم الاقتصار على الأسئلة التي تتطلب الحفظ.
· إذا اشتمل الإطار على سؤال موضوعي يليه عدة اختيارات للإجابة الصحيحة فينبغي صياغة بدائل الإجابة بعناية لتكشف فهم الطالب الحقيقي.
· شمولية الإطارات لكافة الأفكار الأساسية للمحتوى الدراسي.
6. تجريب البرنامج وتنقيحه:
بعد إعداد كافة الإطارات وكتابتها يقوم المعلم بترتيب محتويات البرنامج من أهداف وإطارات وتعليمات وغيرها ويحاول تجريب البرنامج بصورته الأولية على عينة صغيرة من نفس مستوى الطلاب الذين كتب لهم البرنامج ويهدف التجريب الأولى للبرنامج إلى تصحيح العبارات الغامضة أو تغيير الخطوات التي تكثر فيها الأخطاء، أي التأكد من مناسبة البرنامج من حيث محتواه العلمي وصياغته اللغوية لمستوى الطلاب.
7.صياغة البرنامج بصورته النهائية:
بعد أن يقوم المعلم بتنقيح البرنامج وتعديله، يصبح هذا البرنامج جاهزا للاستخدام النهائي.
8 - إعداد الاختبارات المرافقة للبرنامج :
بعد أن يصبح البرنامج جاهزا للاستخدام النهائي يقوم المعلم بإعداد نوعين من الاختبارات:
الاختبار القبلي:
الذي يعطى للطالب قبل البدء في تعلم البرنامج؛ وذلك لتحديد مستواه في الموضوع، فإذا حصل الطالب على درجات عالية على هذا الاختبار فلا داعي لدراسة البرنامج أما إذا حصل على درجات متدنية فعلية أن يدرس البرنامج.
الاختبار البعدي:
ويعطى هذا الاختبار بعد انتهائه من دراسة البرنامج، وينبغي التأكيد على شمولية الأسئلة لكافة محتوى المادة وأهدافها.
يشير كلير إلى أن تصميم البرمجيات التعليمية طبقا للشكل يشمل سبع مكونات رئيسية هي:
1- الهدف يعبر عن مشكلة معينة يتعين على الطالب حلها .
2- نموذج الخبرة المتخصصة حيث يتم عرض وتحديد كل خطوه أو فعل يقوم به الخبير لحل المشكلة والوصول إلى الهدف ويدخل تحت هذا العنصر التفصيل الدقيق لمجموعة المهارات أو المعارف التي تتوافر لدى الخبير ويراد تعليمها للطالب .
3- نموذج الطالب وهو يرتبط بنموذج الخبير ومن خصائص هذا النموذج التغيير المستمر والتحديث الدائم فيه فباء على ما يحدث من تغيير وتحديث في النموذج يتم تحديد مسار الطالب وما يعرض عليه من دروس وموضوعات .
4- الضابط ويختص بإدارة تدفق عملية التعليم عن طريق مقارنة الحالة الراهنة لقدرات
الطالب بما يقابلها من نموذج الخبير واختيار الدرس أو الموضوع المناسب لتدريه أي أن أهمية الضابط تكمن في التعرف على ما تعلمه الطالب وعرفه عند نقطة محددة ومقارنته بما يتحتم أن يعرفه للاستمرار في الدرس
5- المدرس الخصوصي المضطلع بعملية التدريس والتدريب وفقا لإستراتيجية التدريس المحددة سلفا
6- الممتحن وهو المسئول عن اختبار الطالب وقياس ما تعلمه .
7- التشخيص وهو محاولة تحديد أسباب الصعوبات التي واجهها الطالب وأماكنها فإذا ما تعلم الدرس تم تحديث نموذج الطالب بما يفيد تعلمه إما إذا لم يصل إلى مستوى الإتقان عندئذ يقوم البرنامج بدور تشخيصي يحاول فيه معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك .
الثلاثاء أبريل 30, 2013 4:09 pm