جزء من الورقة البحثية التى تقدم بها الدكتور / على سرور لمؤتمر العربية للحياة

مقدمة :تُُ

عدّ اللغةُ العربية لغة ديناميكية قادرةً على استيعابِ المستجدات والمصطلحات العلمية، لذا كان الاهتمامُ باللغةِ العربية اهتماماً خاصاً باعتبارها وعاءً للثقافة العربية وارتباطها بثقافتنا وهويتنا. ولقد كرم الله تعالى اللغةَ العربيةَ ، وفضّلها على سائرِ لغات أهل الأرض ، وبها أُنْزِلَََ " القرآنُ الكريم " ، مُعجزاً في بلاغتهِ – يقول سبحانه وتعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } سورة يوسف- الآية 2
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً } سورة طه الآية 113
{قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } سورة الزمر الآية 28
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } سورة فصلت الآية 3
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } سورة الشورى الآية 7
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } سورة الزخرف الآية 3
إ
ن اللغة العربية كالكائن الحي يخضع لمتقلبات ومتغيرات ومستجدات ، فاللغة تضعف بضعف أبنائها ، لذا كان الاهتمام بمعالجة مشكلات اللغة العربية أمراً ضروريا ،بتطويرها وإصلاحها في ضوء المتغيرات الحالية بمجتمعنا ، والإفادة من مجالات العلوم الأخرى في إثرائها ، وفقاً لإطار تكاملية المعرفة ، مع الاهتمام بالجانب القانوني ، الذي يفرض هيبة اللغة العربية ، وإلزام المجتمع باحترامها .


إن تنمية اللغة العربية مرهونة بالجهد المبذول من كافة المتخصصين ، كل في موقعه ومجال تخصصه ، وفى هذه الورقة البحثية يتم تناول أساليب تحسين واقع اللغة العربية في إطار تكامل المعرفة مع علوم الرياضيات والحاسوب ، لعدة أسباب منها:

( أولاً) بالنسبة لمجال الرياضيات :
1- وجود الثراء المناسب في تراث العرب الرياضي، الذي يمكننا من إحياء التراث العربي.

2- إسهامات وجهود العلماء العرب في توضيح كثيراً من المفاهيم والتعميمات الرياضية بمحتوى الرياضيات المعاصرة – بأسلوب لغوى يعتمد على اللغة العربية الفصحى- ويتضح ذلك في ثراء تراث العرب بأبيات الشعر ، والمسائل اللفظية التي تثرى الفهم .

3- إمكانية الإفادة من المخطوطات العربية في مجال الرياضيات لتنمية المهارات اللغوية، فضلاً عن تحقيق التكامل المعرفي بين الرياضيات، واللغة العربية.

4- تحقيق التكامل والتفاعل بين اللغة العربية والرياضيات ، يساعد على تحقيق مهارات التواصل الرياضى : التحدث – الاستماع – القراءة – الكتابة – التمثيلات المتنوعة .

وفى ملحق ( 1 ) : يوضح الباحث بعضاً من ذلك ، مثل :

أ- مخطوط الأرجوزة الياسمينية فى علم الجبر والمقابلة .

ب- مخطوط الياسمينية فى أعمال الجذور )

بالإضافة إلى مواقف تعليمية في مادة الرياضيات ، تعتمد على مهارات اللغة العربية . .

( ثانياً ) بالنسبة لمجال الحاسوب :

1-ثراء البرمجيات المتنوعة فى تعليم وتعلم اللغة العربية سواء للناطقين بها أو غير
الناطقين بها.

2- تنوع أساليب استخدام الحاسوب فى تعلم اللغة العربية .

3- دور التقنيات الحديثة فى تنمية بعض مهارات اللغة العربية .

وفى ملحق ( 3) يوضح الباحث : برمجيات متنوعة لإثراء تعليم اللغة العربية .