[font=Times New Roman][b]المعلم هو الإنسان الذي يرتكز عليه البناء الخبري للطلاب وبه يشمخ هذا البناء
أو يتهاوى.... وهل عرفنا في تاريخ البشرية تعليماً جيداً دون معلم جـيد؟
هذه التساؤلات قائمة في كل زمان ومكان فما بالنا بزماننا هذا حيث التدفق المعرفــي والتقدم التقني غير المسبوق،
فما بالنا بزماننا هذا الذي لا نعرف فيه ملامح غدنا، وما بالنا بزماننا هذا الذي أصبحت أوزان الأمم لا تقاس
باتساع أرضها وعدد سكانها،ولكن بقدر ما يتوافر لديها من إبداع واقتدار في تطويع عناصر البيئة والكون
وتوظيفها للارتقاء بالحياة فيها وحل مشكلاتها.
كل هذه التساؤلات تقودنا للبحث عن المعلم ، المعلم الذي يربي كما يعلم ، الذي يوجه ولا يسيطر ، الذي
يروُد ولا يتكأكأ ،الذي يقدح القدرات ولا يكبتها ، الذي يجعل صناعته تكوين العلماء وإقالة المعاقين
من عثرتهم.... كثيرة هي الصفات التي تحدد خصائص معلم العصر الذي نعيشه وهي متغيرة ومتجددة
وفي تطور دائم ومستمر وعلى وجه العموم إذا أردنا طبيباً متميزاً في طبه ومهندساً متميزاً في هندسته
ومحاسباً متميزاً في محاسبته ، وإداريا متميزاً في إدارته بل إذا أردنا فرداً متميزاً على إطلاق وظيفته
أو مهنته، ينبغي أن نوفر له معلماً متميزاً يفتح له مغاليق العلم ويستنهض قدراته ، ويستحث
طاقاته للتعلم .
هناك طرق لتعريف التدريس الفعال وسوف يتفق معظم الناس على أن المدرسين الاكفاء يساندون التلاميذ ويهتمون بهم ويعنون بصالحهم وواسعون المعرفة بتخصصاتهم وقادرون على التكيف مع أولياء الامور والاباء والاداريين والزملاء ومتحمسون حقيقة للعمل الذي يقومون به .وهذه الخصائص بالتأكيد قيمة ولكنها تنسى جانبا هاما من التدريس الفعال هو أن المدرسين الفعالين قادرون على مساعدة التلاميذ على التعلم .
ولقد حاول الباحثون طوال قرن من الزمان أن يحددوا المدرسين الفعالين ، وسعى الباحثون التربويون إلى تحديد خصائص المدرسين والمدارس التي يبدو وأنها تحدث أعظم تأثير وفرق في تلاميذها .
أخواني وأخواتي ... أتشرف بدعوتكم لتشاركونا بآرائكم حول السؤال المطروح
ما هي أنماط خصائص المدرسين التي يبدو وأنها تحدث أعظم تأثير في التلاميذ ؟؟؟
شاركوني في مدونتي : ما عليكم إلا كتابة " مدونة الرياضيات الحديثة " في الجوجل